من أعلام اسيوط : الشيخ محمد أبو بطانيه
ولد الشيخ محمد ابو بطانيه فى قريه المدور التابعه لمركز منفلوط محافظه اسيوط . ولد وترعرع فى خير أبيه الذي كان عمدة اب عن جد من قديم الزمان وابن خير كان والده الشيخ مهران من العباد الزهاد تلقى عن الشيخ عواجه العدوى وتلقى القرآن كاملا عن ظهر غيب وكان الشيخ محمد مهران الابن الوسط من بين إخوته الاربع منهم العمده أنور مهران للقرية كان يحفظ القرآن كاملا وأخيه العلامه الكبير وكيل وزاره بالأزهر الشريف الدكتور المغفور له الشيخ نادى مهران وتلقى فى مقتبل العمر الشيخ محمد عن الشيخ العارف بالله البيومي الشيخ عبدالرحمن العدوى فكان الشيخ محمد مهران يعمل موظف بالوحده المحليه لقرية ام القصور وكان من انظف واشيك الشخصيات التى تعمل بالمحليه وكان بالليل يغفر المزرعه بالوحده وكان يأتى ناس ليسرقوا فيتكتفوا من التحويطه بالقرآن وأتي حكم الله خلع العزار وطلق الدنيا ( ان الله اشترى من المؤمنين اموالهم وانفسهم بان لهم الجنه ) فى يوم من زات الأيام خرج الشيخ للعمل بالوحده فى صباح يوم جديد صلى صلاه الضحى فى مصلى الوحده وبعد الصلاه خرج حافى ورمى العبايه وذهب إلى القاهره إلى جده على زين العابدين وفى هذه الوقت كانوا يعتقدون أن الشيخ غرق فى الماء أو اغتاله أحد وبعد مرور 20يوم وجدوه بسيدى علي زين العابدين فاخدوه إخوته وذهب إلى البلده التى يعيش فيها وهى المدور وظل فتره قليله فكان فى أول الزهد و فى ليله من الليالى كان يقرا فى المصحف وكان المصحف نور امامه فى اخر الخمسينات والجو كله ظلام فى غرفه مغلقه فدخل عليه شخص فصرخ وقال جمله ( تحرم علي هذه البلده ولم ادخلها ابدا إلا أن يأذن لى الله ) وحقيقة لم يدخل البلده وخرج من البلد وخلع كل ما يلبس ولبس شوال من الخيش وفى هذا الوقت بنسبه للحسب والنسب وأخيه العمده للبلد فكانوا مستعارين منه وكل من تعرض للشيخ اذاه الله كل من يلفظ لفظ على الشيخ إذاه الله وجلس على شجره بطريق السريع القاهره أسوان الزراعى مقابل قريته التى تربي وترعرع فيها وكان يجلس شتاء صيف فوق الشجره لا اكل ولا شراب إلا أنه كان ينزل يتوضأ ويصلى فرض بفرض تحت الشجره كان مسوى مكان للصلاه وكان بجوار المصلى زيرين سبيل وكان الذى يملاهم شخص مسيحى بيته كان قريب من الشجره واسمه فكرى جرس وكان الشيخ عنده تحت الشجره جميع الأكل كل ما تشتهي الأنفس من فضل الله وكان لا يقدر أحد يسلم عليه إلا أن إذن له ومن فضل الله هو من اهل الكشف الذى قال الله فيهم من يعبد الله حق عبادته كنت يده التى يبطش بها وعينه التى ينظر بها وكذالك كثير : وكان الشيخ يأتى إليه ناس من كل مكان وكانت تجلس معه واحدة اسمها الخضراء كتب عنها كتاب اسمه الطيبات الكبرى للصالحين بمصر والوطن العربي من بيروت فحكى انه هذه المرأة كانت تجلس مع الشيخ وتقوم من مجلسها كان يطلع من مكان جلوسها ورد وريحان طيب وعندما باحت بالسر انتقلت وكان الشيخ يرى الصالحين وهو كان مرسي الأولياء من الاسكندريه حتى أسوان جلس على الشجره 3 سنوات وهو الشيخ عنده من الابناء واحد وهو أطال الله بعمره سياده المستشار صلاح محمد مهران يقيم بالقاهره وابنتان متزوجين وبعد مرور 3 سنوات نزل الشيخ من فوق الشجره بأمر الله بعد تفويض الحكم نزله عمه الشيخ عبدالرحمن العدوى رضى الله عنه ولبس الإحرام ال هو البطانيه ومع احترامى للمنتقدين للبطانيه احكى لكم قصه حصلت وانا رأيتها بعينى جاء عند مسجد الشيخ حمد بصنبو كان الشيخ قيد انشاء المسجد للبناء فتحدث مع الشيخ وقاله له البطانيه حرام والرسول ما قال ذالك ولا الصحابه قال له كلمتين والله لا اتوقعهما من الشيخ قاله ( لا تعتقد . ولا تنتقد . دع الملك للمالك. مسير الكون هو الله .) وبعد عده أسابيع ذهب هذا الرجل للعمره لزيارة للكعبة وقبر النبي صلى الله عليه وسلم .وهو يطوف بالكعبه فى حجر الكعبه وجد الشيخ يصلى بالبطانيه ويحرم مثل الناس فزهل فاقترب من الزحام لم يجد الشيخ محمد ضل يبكى وعندما رجع من العمره ذهب للشيخ ويستسمحه فقاله انا قولتلك لا تعتقد ولا تنتقد ودع الملك للمالك . من مجهود الشيخ رحمه الله باع كل ما يملك من ارض له فى حقه لله بنى الشيخ اول مسجد فى السبعينات بقرية فزاره التابعه لمركز القوصيه و2 معهد دينى وبنى مسجد بطريق ديروط ومسجد ومعهد تحفيظ قرآن ببنى قره ومسجد وساحة ببنى عدى ومسجد بالمدور ومسجد بنزالى جنوب وساهم فى المساجد والمعاهد الدينيه كان رضى الله عنه يخدم الفقراء ويعطف علي اليتامى وتكفل أكثر من 100 يتيم وارملة وكان يساعد المرضي للعلاج ويزور الفقراء وأكثرهم ببنى عدى وكان الشيخ معروف علي مستوى الجمهوريه يعرفه الكبار من الشخصيات والصغار كان يعمل ليالى قرآن بالشيخ المنشاوى الأب الأكبر والشيخ عوض القوصى والشيخ عبدالباسط والشيخ عبدالعظيم العطوانى فالشيخ رحمه الله كان محرم بالبطانيه ودليل على ذلك جاء النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ فى شهر رمضان كان الشيخ مريض وقاله له إكراما لأحرامك تتفوض من بعد عيد الأضحى وان للموت لسكرات فحس الشيخ رحمه الله بسكرات الموت وفى اللحظات الاخيره يوم عرفه كان صائم وعند الفطار احس بتعب وكانت اللحظات الاخيره وتوفى الشيخ فى يوم عيد الأضحى المبارك وفاضت روحه إلى الرفيق الأعلى بعد الصلاه مباشرة وكان فعلا فوض من احرامه وصدقت رؤيته بالنبي صلى الله عليه وسلم وكان إذا ذكرا النبي صلى الله عليه وسلم وقفا أجلال واحترام لحضرة المصطفى وقفا أدبا للنبي صلى الله عليه وسلم وهو اصل ليس له نسخه .... وهو زاهد عابد لا يشغله فى الدنيا إلا مساعده الفقراء .وبناء المساجد والمعاهد الدينيه وخدمة الناس وانتقل إلى رحمه الله تعالى فى يوم عيد الأضحى لعام 2009 رحمه الله عليه ودفن في قرية بني عدي
تعليقات
إرسال تعليق